أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز يسعى بشكل مستمر لتفعيل مساندة المؤسسات والقيادات الدينية لصانعي السياسات في عدد من دول العالم؛ لتنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق أهداف خطتها للتنمية البشرية المستدامة لعام 2030، التي تضم 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة؛ لافتا إلى مراعاة المركز لتوسيع آفاق التعاون الدولي، وتفعيل سُبل الحوار العالمى مع الشركاء، وتحويل المبادرات الجديدة والمبتكرة إلى تطبيقات تخدم المجتمع الإنساني، وتعمل على تحقيق السلام والتسامح والتأكيد على القواسم المشتركة بين الثقافات، مشددًا على أن تحالف الدول المؤسِّسة للمركز ودعم المنظمات الدولية عكس النجاحات التي يتمتع بها المركز والتقدير الذي تحظى به برامجه من قبل المؤسسات الدولية.
وأضاف ابن معمر أن مركز الحوار العالمي عمل على صناعة وتطوير العديد من المبادرات والأنشطة وإقامة اللقاءات الحوارية حول العالم، مشيرا إلى استفادته من خبرات أكثر من 38 من المؤسسات والقيادات الدينية المتنوعة وجهود 60 عضوا في منتداه الاستشاري، وتأسيس 11 شبكة وبرامج ومنصات حوار إقليمية في 8 دول في مناطق مختلفة، جنبًا إلى جنب مع إبرام مذكرات تفاهم مع 12 منظمة دولية مختلفة، واعتماد 3 وثائق دينية دولية في مؤتمرات كلٍّ من: الأمم المتحدة بنيويورك/ فيينا/ وأثينا، إضافة إلى تنظيم أو المساهمة في تنظيم 25 مؤتمرًا عالميًا في 10 دول، وعقد 16 دورة تدريبية في 15 دولة، إضافة إلى تنظيم 37 ورشة عمل في 13 دولة، وتدريب أكثر من 5 آلاف ممارس للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من ديانات وثقافات متنوعة بمشاركة 17950 جهة أو ناشطا من قارات العالم المختلفة.
وأشاد ابن معمر بمساندة مجلس أطراف الدول المؤسِّسة لأعمال المركز ومنصاته وبرامجه وعلى رأسها المملكة العربية السعودية صاحبة المبادرة والداعم الرئيسي، إضافة إلى النمسا وإسبانيا والفاتيكان؛ لترسيخ التفاهم والتعاون والتعايش بين المجتمعات عبر أدوات ووسائل متنوعة وأعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، مثمنًا دعم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله خلال إلقائه كلمة المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء أمس الأول في سياق تأكيده «أن المملكة تولي أهمية كبرى لتعزيز ثقافة السلام والحوار ومكافحة الكراهية والعنصرية والإقصاء»، ودعوته «جميع الدول لدعم أعمال المركز، وينعكس ذلك جليًا من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الحوار العالمي وتحالف الأمم المتحدة للحضارات».